HAL JUMLAH SERTA PENJELASAN ROBITH WAWU HAL

HAL JUMLAH BESERTA SYARATNYA

part 2

Melanjutkan pembahasan part sebelumnya kali ini kita akan membahas hal jumlah.

Perlu diketahui yang dinamakan dengan jumlah adalah susunan dari musnad dan musnad ilaih atau mahkum bih dan mahkum alaih seperti fi’il fa’il,mubatada khobar dll.

3.HAL JUMLAH.

Jumlah yang menjadi hal biasanya berupa jumlah ismiyah atau jumlah fi’liyyah,seperti contoh ;

jumlah ismiyyah ; لازمت البيت والمطر هاطل

jumlah fi’liyyah ; لازمت البيت وقد هطل المطر

Untuk jumlah yang menjadi hal disyaratkan sebagai berikut ;

a.Berupa jumlah khobariyyah selain ta’jjub.

Tidak boleh berupa jumlah insyaiyyah seperti tholab atau pun ghoir tholab(nahi).

b.Jumlahnya tidak boleh ada adat yang menunjukkan istiqbal seperti سين وسوف، لن، وأداة الشرط.

c.Jumlahnya mengandung robith yang menghubungkan antara hal dan sohibul hal agar ma’nanya menyatu.

Adapun robith terkadang berupa wawu hal seperti ;

احترست من الشمس والحرارة شديدة

kadang juga berupa dhomir saja ; عنيفة تركت البحر أمواجه

atu berupa wawu hal sekaligus dhomir secara bersamaan contoh ;

لا أكل الطعام وأنا شبعان، ولا أشرب الماء وهو غير نقي

Namun terkadang ada beberapa kondisi hal jumlah tidak mempunyai robith.Terkait masalah robith untuk hal jumlah khusunya wawu hal akan kita bahasa secara lengkap insya alloh dibawah ini.

1.WAWU HAL WAJIB ADA PADA HAL JUMLAH.

Wawu hal wajib ada pada hal jumlah setidaknya pada beberapa tempat diantaranya ;

a.Hal jumlah berupa jumlah ismiyyah yang tidak mempunyai dhomir baik secara lafdhon ataupun taqdiiron,contoh ;

جئت والناس نائمون

b.berupa jumlah mudhori musbat yang didahului dengan huruf قد,contoh ; لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ

c.Jumlah haliyah diawali oleh domir sohibul hal,contoh ;

جاء سعيدٌ وهو راكبٌ

2.WAWU HAL TIDAK BOLEH ADA PADA JUMLAH.

Ada beberapa keadaan dimana jumlah yang menjadi hal tidak boleh dimasuki wawu hal,berikut dibawah ini ;

a.jumlah hal jatuh setelah huruf athof.

seperti contoh ; وكم من قريةٍ أهلكناها، فجاءَها بأسُنا بَياتاً، أو هم قائلونَ

karena wawu hal tidak boleh bertemu dengan huruf athof.

b.Jumlah haliyah mentaukidi madhmunul jumlah sebelumnya,contoh ;

ذلكَ الكتابُ، لا ريبَ فيه

هو الحق لا يشك فيه أحد

Adapun jika jumlah haliyah tersebut mentauki amilnya,maka boleh dimasuki wawu hal seperti ; ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ

Jumlah وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ mentaukidi amilnya berupa lafad تَوَلَّيْتُمْ  .

c.Jumlah haliyah berupa fi’il madhi jatuh setelah إلا yang berfaidah mujab(sebelumnya didahului kalam ghoer mujab) seperti ;

ما تكلم العظيم إلا قال حقًا

ما يأتيهم من رسول إلاَّ كانوا بهِ يستهزئونَ

namun dalam hal ini ada sebagian ulama yang memperbolehkan dimasuki wawu.

d.Jumlah haliyah berupa fi’il madhi yang diathofkan pada hal dengan huruf athof .

contoh ; أخلص للصديق حضر أو غاب

dan seperti contoh syair ;

كُنْ لِلخَليلِ نَصيراً، جارَ أوْ عَدَلاَ وَلاَ تَشُحَّ علَيْهِ. جادَ أَوْ بَخِلاَ

e.Jumlah haliyah berupa fi’il mudhori yang dinafikan dengan لا contoh ; ما أنتم؟ لا تعملون

jika dinafikannya dengan لم maka boleh dimasuki wawu hal contoh ;

أو قالَ أُوحِيَّ، إِليَّ ولم يُوحَ إليهِ شيءٌ

f.Jumlah haliyah berupa fi’il mudhori yang dinafikan dengan ما contoh ; عرفتك ما تحب العبث

g. Jumlah haliyah berupa fi’il mudhori musbat(tidak nafi)dan tidak bersamaan dengan قد,contoh ; جاء خالدٌ يحملُ كتابهُ

Demikianlah penjelasan singkat terkait hal jumlah beserta robitnya.

Nantikan artikel kami selanjutnya untuk beberapa tempat jawaz bagi wawu hal.

Semoga bermanfaat dan dapat difahami.

Salam Nuhat

Banser22

Refrensi :

ج- والجملة4 قد تكون اسمية أو فعلية؛ نحو: لازمت البيت والمطر هاطل5 لازمت البيت، وقد هطل المطر6 وقد اجتمعت الجملتان في قول الشاعر:

كأن سواد الليل والفجر ضاحك يلوح ويخفى، أسود يتبسم

ويشترط في الجملة الواقعة حالًا أن تكون خبرية، غير تعجبية “وعلى القول بأن الجملة التعجبية خبرية، فلا تصح الإنشائية بنوعيها1 الطلبي، وغير الطلبي، وأن تكون مجردة من علامة تدل على الاستقبال2كالسين وسوف، ولن، وأداة الشرط…. و…. وأن تكون مشتملة على رابط يربطها بصاحبها ليكون المعنى متصلًا بين الجملتين؛ فيحقق الغرض من مجيء الحال جملة، ولولا الرابط3 2لكانت الجملتان منفصلتين لا صلة بينهما، والكلام مفككًا4.

والرابط قد يكون واوًا مجردة تسمى: واو5 الحال، نحو: احترست من الشمس والحرارة شديدة، وقد يكون الضمير6 وحده؛ نحو: تركت البحر أمواجه عنيفة، وقد يكون الواو والضمير معًا، نحو: لا أكل الطعام وأنا شبعان، ولا أشرب الماء وهو غير نقي، وكقول الشاعر:

إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيًا وهو مجهود

………………………..1 ………………………….

وقد يستغنى عن الرابط أحيانًا كما سيجيء2.

لكن هناك موضعان تجب فيهما الواو، ومواضع أخرى تمتنع؛ فتجب الواو في الجملة الحالية الخالية من الضمير لفظًا وتقديرًا3؛ نحو: تيقظت وما طلعت الشمس، وفي الجملة

المضارعية المثبتة، المسبوقة بالحرف: “قد؛ نحو قوله تعالى: {لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} .

والمواضع التي تمتنع فيها الواو هي:

1- أن تكون جملة الحال اسمية واقعة بعد عاطف يعطفها على حال قبلها، نحو: سيجيء المتسابقون مشاة، أو هم راكبون 4السيارات؛ فلا يصح أن يكون الرابط هنا واو الحال؛ لوجود حرف العطف: “أو” وواو الحال لا تلاقي حرف عطف.

2- أن تكون جملة الحال مؤكدة لمضمون جملة قبلها5؛ كالقول عن القرآن هو الحق لا شك فيه، وقوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيه} ، وليس من اللازم أن تكون جملة الحال المؤكدة اسمية، فقد تكون فعلية أيضًا؛ نحو: هو الحق لا يشك فيه أحد أما المؤكدة لعاملها فقد تقترن بالواو؛ نحو: قوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ} .

3- الجملة الفعلية الماضوية بعد “إلا” التي تفيد الإيجاب “أي: المسبوقة بكلام غير موجب فيكون المعنى بعدها موجبًا؛ نحو: ما تكلم العظيم إلا قال حقًا. ويرى بعض النحاة: أنه يجوز في هذا الموضع الربط بالواو، محتجًا بأمثلة فصيحة متعددة1، وحجته مقبولة، ولكن من يريد الاقتصار على الأعم الأفصح لا يساير هذا الرأي، ويجيز بعض آخر صحة الربط بالواو بشرط أن تقع بعدها “قد” مباشرة2، وهذا رأي حسن وفيه تيسير.

4- الجملة الماضوية المعطوفة على حال، بالحرف العاطف: “أو”؛ نحو: أخلص للصديق؛ حضر3 أو غاب.

5- الجملة المضارعية المسبوقة بحرف النفي: “لا”؛ نحو: ما أنتم؟ لا تعملون1. وقول الشاعر:

فلا مرحبًا بالدار لا تسكنونها ولو أنها الفردوس أو جنة الخلد

ومن القليل الذي لا يقاس عليه أن تقع الواو رابطة في الجملة الفعلية مضارعية، أو ماضوية إذا كانت مسبوقة بالحرف النافي “لا”.

6- الجملة المضارعية المسبوقة بحرف النفي: “ما”2؛ نحو: عرفتك ما تحب العبث، وعهدتك ما تسعى للإيذاء.

7- الجملة المضارعية المثبتة المجردة من “قد”؛ نحو: شهدت الطالب الحريص يسرع إلى المحاضرة, يتفرغ لها، وقد وردت أمثلة مسموعة من هذا النوع، وكان الرابط فيها الواو، منها قولهم: قمت وأصك عين العدو، ومنها:

فلما خشيت أظافيرهم نجوت، وأرهنهم مالكا

ومنها:

“علقتها”3 عرضًا وأقتل قومها” وأمثلة أخرى.

وقد تأول النحاة هذه الأمثلة ليدخلوها في نطاق القاعدة، ويخرجوها في مجال الشذوذ، ولا داعي لهذا التأول4 الذي لم يعرفه، ولم يقصد إليه الناطقون بتلك الأمثلة، والخير أن نحكم عليها بما تستحقه من القلة والندرة التي لا تحاكى، ولا يقاس عليها.

في غير هذه المواضع التي تمتنع فيها الواو يكون الربط بالواو وحدها، أو بالضمير وحده، أو بهما معًا، وقد سبقت الأمثلة لكل هذا1.

وإذا كانت جملة الحال ماضوية مثبتة وفعلها متصرف، ورابطها الواو وحدها وجب مجيء “قد” بعد الواو مباشرة2؛ نحو: انصرفت وقد انتهى ميعاد العمل،

كان الرابط هو الضمير وحده، أو الواو أو الضمير معًا فالأحسن مجيء “قد”.

وتمتنع “قد” مع الماضي الممتنع ربطه بالواو، وقد سبق بيانه كالماضي التالي “إلا” الاستثنائية التي تفيد الإيجاب عند من يمنع ربطه بالواو1، أو الذي بعده: “أو”.

9- واوُ الحالِ وأَحكامُها

واوُ الحالِ ما يصحُّ وقوعُ “إذ” الظرفيّةِ موقعَها، فإذا قلتَ “جئتُ والشمسُ تغيبُ”، صحَّ أن تقول “ئجتُ إذِ الشمسُ تغيب”.

ولا تدخلُ إلاّ على الجملة، كما رأَيتَ، فلا تدخلُ على حال مُفرَدة، ولا على حالٍ شبهِ جملةٍ.

وأصلُ الرَّبطِ أن يكونَ بضمير صاحب الحال. وحيثُ لا ضميرَ وجبتِ الواو، لأنّ الجملةَ الحاليّةَ لا تخلو من أحدهما أو منهما معاً. فإن كانت الواو معَ الضمير كان الرَّبطُ أشدَّ وأحكم.

وواوُ الحالِ، من حيثُ اقترانُ الجملة الحاليّة بها وعَدمُهُ، على ثلاثة أضرُبٍ واجبٍ وجائزٍ ومُمتنع.

متى تجب واو الحال؟

تجبُ واو الحال في ثلاثِ صُوَرٍ

1- الأولى أن تكونَ جملةُ الحالِ إسميَّةً مجرَّدةً من ضمير يَربطُها بصاحبها، نحو “جئت والناس نائمون”، ومنه قوله تعالى {كما أخرجكَ ربُّك من بيتكَ بالحق، وإنّ فريقاً من المؤمنين لكارهونَ} [الأنفال: 5] ، وقولهُ: {لَئِنْ أَكَلَهُ الذئب وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: 14] ، وتقول: “جئتُ وما الشمسُ طالعةٌ”.

2- أن تكون مُصدَّرَةً بضمير صاحبها، نحو “جاء سعيدٌ وهو راكبٌ”، ومنه قولهُ تعالى {لا تَقرَبوا الصلاة وأنتم سُكارى} .

3- أن تكون ماضيَة غيرَ مُشتملةٍ على ضمير صاحبها، مُثبتةً كانت أو مَنفيَّةً. غير أنه تجب “قَدْ” معَ الواوِ في المثبتةِ، نحو “جئتُ وقد طلعت الشمسُ”، ولا تجوز مع المفيّةِ، نحو “جئتُ وما طلعتِ الشمسُ”.

متى تمنع واو الحال؟

تمتنعُ واوُ الحال من الجملة في سبعش مسَائلَ

1- أن تقعَ بعد عاطفٍ، كقوله تعالى {وكم من قريةٍ أهلكناها، فجاءَها بأسُنا بَياتاً، أو هم قائلونَ} .

2- أن تكونَ مُؤكدةً لمضمون الحملةِ قبلَها، كقولهِ سبحانهُ {ذلكَ الكتابُ، لا ريبَ فيه} .

3- أن تكونَ ماضِيَّةً بعد “إلاَّ”، فتمتنعُ حينئذٍ من “الواو” و”قدْ” مجتمعينِ، ومُنفردتينِ، وتُربطُ بالضميرِ وحدَهُ، كقوله تعالى {ما يأتيهم من رسول إلاَّ كانوا بهِ يستهزئونَ} . ولا عبرةَ بِشُذوذِ من ذهب إلى جواز اقترانها بالواو، تمسُّكاً بقولِ الشاعر [من البسيط]

نِعْمَ امرَءًا هَرِمٌ، لم تَعْرُ نائِبَةٌ إِلاَّ وكانَ لِمُرتْاعٍ بها وَزَرا

أو إلى جواز اقترانها بِقَدْ، تمسكاً بقولِ الآخر [من الطويل]

مَتَى يَأْتِ هذا الْمَوْتُ لَمْ يُلْفِ حاجَةً لِنَفْسِيَ، إلاَّ قَدْ قَضَيْتُ قَضَاءَها

لأنَّ ذلك شاذ مخالفٌ للقاعدةِ، وللكثيرِ المسموعِ في فصيح الكلام، منثورهِ ومنظومه.

4- أن تكون ماضيّةً قبلَ “أو”، كقول الشاعر [من البسيط]

كُنْ لِلخَليلِ نَصيراً، جارَ أوْ عَدَلاَ وَلاَ تَشُحَّ علَيْهِ. جادَ أَوْ بَخِلاَ

5- أن تكونَ مُضارعيّةً مُثبَتةً غيرَ مُقترنةٍ بِقدْ وحينئذٍ تُربطُ بالضميرِ وحدَهُ، كقولهِ تعالى {ولا تَمنُنْ تَستكثرُ} ، ونحو “جاء خالدٌ يحملُ كتابهُ”. فإن اقترنت بِقدْ، وجبتِ الواوُ معَها، كقولهِ تعالى {لِمَ تُؤذونني؟ وقد تَعلمونَ أني رسولُ اللهِ إليكم} . ولا يجوزُ الواوُ وحدَها ولا قَد وحدَها. بل يجبُ تجريدُها منهما معاً، أو اقترانُها بهما معاً، كما رأيت. 6- أن تكونَ مُضارِعيّةً منفيّةً بِ “ما”، فتمنعُ حينئذٍ من الواو وقد، مُجتمعتينِ ومُنفردتينِ، وتُربَطُ بالضميرِ وحدَهُ كقول الشاعر [من الطويل]

عَهْدْتُكَ ما تَصْبُو، وفيكَ شَبيبةٌ فَما لَكَ بَعْدَ الشَّيْبِ صَبًّا مُتَيَّما؟

وقول الآخر [من البسيط]

كأنَّها – يومَ صَدَّتْ ما تُكَلِّمُنا – ظَبْيٌ بِعُسْفانَ ساجِي الْظَّرْفِ مَطْرُوفُ

(وأجاز بعض العلماء اقترانها بالواو، نحو “حضر خليل وما يركب”. وليس ذلك بالمختار عند الجمهور. والذوق اللغوي لا يأباه. قال السيوطي في (همع الهوامع) والمنفيّ بما فيه الوجهان أيضاً، نحو “جاءَ زيد وما يضحك؛ أو ما يضحك”) .

7- أن تكونَ مُضارعيّةً مَنفيّةً بِـ “لا”، فتمنع أيضاً من “الواو” و”قَدْ” مُجتمعتينِ ومُنفردتينِ، كقوله تعالى {وما لَنا لا نُؤمِنُ باللهِ} ، وقولهِ {ما لي لا أرَى الهُدهُدَ} وقولِ الشاعر [من الكامل]

لَوْ أَنَّ قَوْماً – لارْتِفاعِ قَبِيلَةٍ دَخَلوا السَّماءَ – دَخَلْتُها – لاَ أُحجَبُ

(وأجاز قوم اقترانها بالواو، لكنه بعيد من الذوق اللغوي، قال ابن الناظم “وقد يجيء (أي المضارع المنفي بلا) بالضمير والواو”) .

فإن كانت مَنفيّةً بِلَمْ، جاز أن تُربَطَ بالواوِ والضميرِ معاً، كقولهِ تعالى {أو قالَ أُوحِيَّ، إِليَّ ولم يُوحَ إليهِ شيءٌ} ، وقولِ النابغة الذبياني الشاعر [من الكامل]

ِسَقَطَ النَّصيفُ ولم تُرِدْ إِسقاطَهُ فَتَناوَلَتْهُ، وَاتَّقَتْنا بالْيَدِ

وجاز أن تُربَطَ بالضمير وحدَهُ، كقوله تعالى {فانقلبُوا بِنعمةٍ من اللهِ وفضلٍ لم يُمسسْهُم سُوءٌ} ، وقولِ الشاعر [زهير / من الطويل]

كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ – في كُلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ بهِ – حَبُّ الْفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ

فإن خلت من الضميرِ، وجبَ رَبطُها بالواو، نحو “جئت ولم تطلُعِ الشمسُ” ولا يجوزُ تركها، ومنه قول الشاعر [عنترة / من الكامل]

ولَقَدْ خَشِيتُ بِأنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَدُرْ لِلْحَرْبِ دائِرَةٌ عَلى ابنَيْ ضَمْضَمِ

وإن كانت منفيّة بلمّا، فالمختارُ ربطها بالواو على كل حال، كقوله تعالى {أم حَسِبتُمْ أن تدخُلوا الجنّةَ ولمّا يَعلمِ اللهُ الّذينَ جاهدوا منكم ويَعلَم الصّابرينَ} وقولِ الشاعر [من الطويل]

اشَوْقاً وَلَمَّا يَمضِ لي غَيْرُ لَيْلَةٍ فَكَيْفَ إِذا خَبَّ الْمَطِيُّ بِنا عَشْرا؟

وقولِ غيره [من الطويل]

إذا كُنْتَ مأْكُولاً، فكُنْ خَيْرَ آكِلِ وَإِلاَّ فأَدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمزَّقِ

(وأجاز النحاة ربطها بالضمير وحده، نحو “رجعت لما أبلغ مرادي”. والمختار أن تربط بالواو والضمير معاً، لأنها لم ترد في كلام العرب إلا كذلك. وإنما جوَّز النحاة ترك الواو معها، قياساً على أختها (لم) ، لا سماعاً. والنفس غير مطمئنة إلى هذا القياس، لأنّ الذوق اللغوي يأباه. قال ابن مالك والمنفي بلما كالمنفي بلم في القياس. إلا أني لم أجده إلا بالواو) .

Leave a Reply